أفاد مراسل وكالة أنباء الحوزة، أنّ علماء البحرين أصدروا بياناً قدموا فيه التعزية لعائلة الشهيد عبد الله حسين العجوز الذي قضى قتيلا على يد النظام الخليفي ودعوا الناس للمشاركة الواسعة في تشييع جثمانه الطاهر، ونص البيان كالتالي:
بسم الله الرحمن الرحيم
(إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ)
نعزي شعبنا العظيم الصامد بارتحال الشهيد عبد الله حسين العجوز (رحمه الله تعالى) الذي قضى قتيلا على يد الإرهاب الرسمي الوحشي.
ونعزي عائلة الشهيد المكرّمة وكل ذويه ومحبيه، سائلين المولى تبارك وتعالى أن يتقبله بأحسن قبوله في الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
لقد بلغ الاستهتار بالدم الحرام مبلغا عظيما على يد هذا النظام الديكتاتوري، وبات جليا أن عناصر أجهزته القمعية المتورطة بالإرهاب قد أبيح لها رسميا استرخاص دماء الشعب، ولا تفسير آخر لكل هذه الدماء البريئة التي سفكت خارج إطار الدين والإنسانية والقانون في فترة وجيزة هي بحسب تعداد المواطنين تعتبر مجزرة وحشية كبرى.
ونتساءل: إذا كان القبض على فرد أعزل نتيجته القتل وبركة دم وكأنما ذبح ذبحا، فماذا أبقيتم للوحوش المنقضّة على فريستها إذن ؟!
إن الشعب قد قرر أن يميت الموت بالشهادة وأن يحيا حياة العزّة والكرامة الخالدة عندما اختار مصارع الكرام على طاعة اللئام. وشعبٌ هذا قراره لا يمكن أن يلين أو يستكين أو تفلّ له عزيمة وإرادة.
وإن كان النظام يتوهم بأن الاتجاه نحو العسكرة والقتل العمد والإيغال في الدم الحرام سينهي الأزمة سريعا ويخمد الثورة فهو واهم كل الوهم، بل إنه بحكم الواقع المعاصر القريب وكل التاريخ، وبالنظر الدقيق لحكماء السياسة قاطبة فإنما ذلك ينهى الأنظمة والحكومات الدموية أنفسها، قال أمير المؤمنين عليه السلام: "فلا تقوين سلطانك بسفك دم حرام، فإن ذلك مما يضعفه ويوهنه، بل يزيله وينقله".
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون، والعاقبة للمتقين.
▪️علماء البحرين
٢٣ جمادى الأولى ١٤٣٨هـ
٢١ فبراير ٢٠١٧م